مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية

-1- اقتضت حكمة الله وإرادته أن يجعل آدم وذريته خلفاء في الأرض، ليقوموا بعمارتها وفق منهج الله – سبحانه وتعالى -وشريعته، فيحققوا بذلك غاية وجودهم، توحيداً لله وعبادة له وطاعة؛ حيث قال – سبحانه وتعالى –: ﴿وَإذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ [البقرة: 30].

دعوة كريمة .. أجيبوا داعي الله

قال الله سبحانه وتعالى﴿يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ ولِلرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ واعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وقَلْبِهِ وأَنَّهُ إلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾[الأنفال: 24].

منهج القرآن الكريم في بيان العقيدة الإسلامية

المقدمــة:
يقوم الإسلام على الإيمان أو العقيدة التي تكوِّن القاعدة الأساس في بناء الدين، ومنها ينطلق المؤمن، ويضبط كلَّ حركته بضوابطها، وهي تفسِّــر للإنســان طبيعةَ وجودِه ونشــأتَـه وغايتَـه، و مصـيـره، وترسـمُ له معالم صلتِه بالله – تعالى – وبالحياة والأحياء والكونِ من حوله، وعليها تقوم أحكام الشريعة والنظام والأخلاق في كل جوانب الحياة.